بورتسودان - 11 مايو 2025 - أعلنت جامعة السودان المفتوحة عن إغلاق فرعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على خلفية ما وصفته بـ"العدوان الإماراتي على الشعب السوداني".
قرار حازم في مواجهة التصعيد الإماراتي
جاء القرار عبر بيان رسمي صادر عن الجامعة، وممهور بتوقيع مديرها البروفيسور عبدالخالق فضل رحمة الله، حيث أكد أن الإغلاق لا يقتصر على فرع الإمارات فحسب، بل يشمل أيضًا فرعي الجامعة في جمهورية جنوب السودان ودولة تشاد.
انسجام مع توجهات الدولة السودانية
أوضحت الجامعة أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني، الذي صنّف الإمارات كـ"دولة عدوان"، في أعقاب التطورات السياسية والعسكرية المتصاعدة بين البلدين.
وأكدت الجامعة أنها تُعد أول مؤسسة تعليمية رسمية تتخذ هذا الموقف العلني، تعبيرًا عن الاصطفاف الوطني مع الشعب السوداني، ودعمًا للقوات المسلحة السودانية في مواجهة ما وصفته بـ"التدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة السودان واستقراره".
خطوة قد تفتح الباب لمواقف مماثلة
يرى مراقبون أن قرار الجامعة قد يشكل سابقة، ويفتح الباب أمام مؤسسات تعليمية وأكاديمية أخرى لاتخاذ مواقف مشابهة، خاصة في ظل تصاعد الحملات الإعلامية والمواقف السياسية السودانية تجاه أبوظبي، بعد إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في وقت سابق.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن يُحدث القرار ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي، خاصة في أوساط الطلاب السودانيين المقيمين بالخارج، والذين قد يتأثرون بالإغلاق.
خاتمة
تأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية من تاريخ السودان، وتُعد مؤشرًا جديدًا على تحول التعليم من مجرد مؤسسة معرفية إلى فاعل سياسي واجتماعي يعكس المزاج الوطني ويترجم قرارات الدولة إلى أرض الواقع.
